أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق برنامج تدريب رؤساء الذكاء الاصطناعي، في خطوة تواكب جهود الدولة المستمرة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتقنيات المستقبلية.
ويُشرف على البرنامج مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، بالتعاون مع جامعة برمنغهام في دبي.
وأفاد المسؤولون أنَّ المبادرة تهدف إلى تطوير مهارات وتمكين قادة الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية الاتحادية، ودعم أهداف الإمارات الاستراتيجية في تبني الحلول الذكية وتعزيز جاهزية الحكومة.
وقال عمر سلطان العوّامة، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، إنَّ الاستثمار في القيادة هو الأساس لبناء مستقبل مستدام يقوده الابتكار، مشيرًا إلى أنَّ تمكين القادة بالأدوات والمعرفة المناسبة يعزز الطموحات الوطنية ويدفع عجلة الابتكار.
وتؤكد الحكومة التزامها برعاية المواهب الوطنية، وخلق منظومة تنافسية تعتمد على التكنولوجيا، مرتكزة على الابتكار والتنمية المستدامة.
يجمع التدريب التنفيذي الذي يستمر لمدة أسبوعين بين النظرية الأكاديمية والخبرة العملية. يقدم المنهج فهماً عميقاً لـ
كما يستعرض المشاركون الجوانب الأخلاقية والتنظيمية والفنية للذكاء الاصطناعي، مما يعزز التفكير الابتكاري والرؤية الاستراتيجية التي تمكّن رؤساء الذكاء الاصطناعي من قيادة مشاريع تحوّلية في جهاتهم.
ويُقدّم البرنامج على يد خبراء وأكاديميين دوليين، حيث يشجّع الحوار بين المسؤولين الإماراتيين وخبراء الذكاء الاصطناعي العالميين.
وتشمل المواضيع المطروحة الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعلّم الآلي، والبيانات الضخمة، والاقتصاديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة، والأمن السيبراني، والطاقة، والتنمية الحضرية، والخدمات الحكومية.
وكان مجلس الوزراء قد وافق على إنشاء منصب رؤساء الذكاء الاصطناعي في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، حيث تم ترشيح الكفاءات بناءً على قدرتها على مواكبة التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا.
وتأتي هذه المبادرة انسجامًا مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 ورؤية “نحن الإمارات 2031″، اللتين تهدفان إلى وضع الإمارات في طليعة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي.