الجميع يتحدث عن الذكاء الاصطناعي… لكن هل يطبّقه أحد بالشكل الصحيح؟

مكتب الأخبار -

في هذا الحوار الحصري، يشارك عبد الرحمن طارق بت، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة SolarWinds، رؤى حول التوجه الاستراتيجي للشركة في المنطقة، والابتكارات التي تم عرضها خلال معرض GISEC، وكيف تساعد الشركة المؤسسات على مواجهة تحديات الأمن السيبراني الحديثة بذكاء ومرونة.

كيف تتماشى مشاركة شركة SolarWinds في GISEC مع أهدافها الاستراتيجية الأوسع في الشرق الأوسط؟

 باعتبار GISEC أحد أبرز المعارض المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن مشاركتنا فيه تتيح لنا عرض الحلول التي تسهم في إعادة تشكيل المشهد الرقمي في دولة الإمارات وخارجها. كما أنه يمثل منصة مثالية للتواصل مع المتخصصين في تقنية المعلومات من مختلف القطاعات والأحجام، ممن يبحثون عن حلول تمكنهم من إدارة بيئاتهم التقنية بشكل أسرع، والتصدي للتحديات الأمنية الراهنة، وتعظيم القيمة التي تقدمها التقنية لأعمالهم.

 هل يمكنكم إطلاعنا على أي منتجات جديدة أو شراكات أو إعلانات رئيسية تكشف عنها SolarWinds في GISEC؟

محفظتنا التقنية في تطور مستمر، ويمثل GISEC منصة متميزة لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات. منذ مشاركتنا الأخيرة، أحرزنا تقدمًا كبيرًا، حيث وسّعنا نطاق الدعم ليشمل مجموعة أوسع من الأجهزة، لا سيما وحدات SD-WAN، لدعم جهود تحديث الشبكات لدى عملائنا. كما عززنا قدراتنا في مجال الحوسبة السحابية المتعددة من خلال دعم مباشر لمنصة Google Cloud إلى جانب AWS وAzure. والأهم من ذلك، أعلنا في مارس عن استحواذنا على حل متخصص في الاستجابة للحوادث واستمرارية الأعمال.

 ما أبرز التحديات التي تواجه بيئات تقنية المعلومات المؤسسية اليوم؟ وكيف تتعامل SolarWinds معها؟

 الذكاء الاصطناعي يعزز من فعالية الهجمات السيبرانية القائمة، مما يجعلها أكثر تطورًا وتأثيرًا. في SolarWinds، نعمل باستمرار على الرصد الاستباقي للتحديات ونعمل على تطوير حلولنا لمواجهتها بفعالية. مؤخرًا، قمنا بالاستحواذ على تقنية Squadcast المتخصصة في الاستجابة للحوادث، ما أتاح لنا تزويد عملائنا بقدرات ذكية تقلل بشكل كبير من متوسط وقت الاستجابة (MTTR). وبفضل هذه التقنية، تمكنت بعض المؤسسات من تقليل وقت الاستجابة بنسبة تصل إلى 68%، مما أدى إلى توفير آلاف ساعات العمل، وتوفير ما يقارب نصف مليون دولار.

 كيف تتعاون SolarWinds مع حكومات دول الخليج والمؤسسات لتعزيز مرونة الأمن السيبراني؟

 تسارع وتيرة التحول الرقمي في الشرق الأوسط أمر واضح، ونحن فخورون بكوننا في قلب هذا التحول. ما نلاحظه ميدانيًا هو أن نموذج الحوسبة السحابية الهجينة أصبح الخيار المفضل لدى المؤسسات، حيث تسعى إلى المرونة في تشغيل أحمال العمل محليًا أو في السحابة، وفقًا لاحتياجاتها التشغيلية أو التنظيمية أو المتعلقة بالأداء. وتبقى الأولويات متمثلة في الأمان، والتحكم، والمرونة.

من خلال منصة SolarWinds Observability، نتيح لعملائنا حرية التشغيل في بيئات هجينة ومتعددة السُحب دون التنازل عن مستوى الرؤية. هذا النوع من الرؤية الشاملة أمر بالغ الأهمية، حيث إن غيابها قد يؤدي إلى إغفال مشكلات تؤثر على الأداء ورضا المستخدمين، وقد تؤدي أحيانًا إلى التوقف عن العمل.

هناك أيضًا توجّه متسارع نحو تبنّي الذكاء الاصطناعي. ورغم الإمكانات الهائلة، فإن أحد أبرز التحديات يتمثل في أن العديد من المؤسسات لا تزال تواجه صعوبة في تطبيق الذكاء الاصطناعي بطريقة فعّالة. في كثير من الأحيان، يُقدَّم الذكاء الاصطناعي كميزة شكلية مضافة، لا كعنصر مدمج في جوهر الحل.

نحن في SolarWinds نتبع نهجًا مختلفًا. منصتنا للرصد مبنية بالذكاء الاصطناعي من الأساس، حيث تتضمن قدرات AIOps منذ البداية، وليس كمكون إضافي لاحق. ومن خلال التعلم الآلي وتحليل البيانات الشامل، نساعد عملاءنا على اكتشاف الحالات الشاذة، وتوقّع المشكلات، وتحسين صحة الأنظمة في البيئات الهجينة والسحابية. وبذلك، نمكّن المؤسسات من تحقيق القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي، عبر تمكين فرق تقنية المعلومات من الإنجاز بموارد أقل، والاستجابة بشكل أسرع، ودفع عجلة التحول بثقة.

 كيف ترون تطور مشهد التهديدات السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؟

 نلاحظ تزايدًا في استخدام تقنيات “التزييف العميق” (deepfakes)، وارتفاعًا في وتيرة الهجمات المعقدة متعددة المحاور. ورغم أن هذه الأساليب ليست جديدة كليًا، إلا أن مستوى التعقيد والاحترافية قد تطور بشكل كبير. اليوم، يتمتع المهاجمون بموارد أكبر، ويعملون باستمرار على تطوير أساليبهم، ويعتمدون على أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعظيم تأثيرهم. إنه مشهد تهديدي ديناميكي يتطلب استراتيجيات دفاع ذكية ومتكاملة بالقدر ذاته.

Share